اليوم السابع, ثقافة 13 يوليو، 2025

في العصور الوسطى، كانت الصين في طليعة الأمم التي طوّرت المتفجرات، إذ يعود اختراع البارود فيها إلى القرن التاسع الميلادي، وسرعان ما وظّفه الصينيون في الاستخدامات العسكرية، ليكونوا أول من استغل البارود كقوة دافعة للأسلحة، في خطوة شكلت البداية الحقيقية لظهور الصواريخ.

وفي عام 1232، خلال “حصار كايفنج” المعروف أيضًا باسم معركة كاي كينغ، استخدم جيش سلالة جين نوعًا بدائيًا من الصواريخ أُطلق عليه اسم “سهام النار”، كانت هذه الصواريخ عبارة عن أنبوب مغلق من أحد طرفيه ومملوء بالبارود، يُثبت على عصا لتوجيهه وعند إشعال الفتيل، يتولد دخان وغازات تدفع الأنبوب نحو الهدف، بطريقة تشبه الصواريخ القارورية البسيطة، كما أوضح موقع “هيستوري فاكت”.

هذا الابتكار أثار اهتمام المغول الذين تعرضوا للهجوم، فبدؤوا بتطوير نسخهم الخاصة من هذه الصواريخ، ولم يمض وقت طويل حتى وصلت الفكرة إلى أوروبا، حيث بدأ المخترعون هناك بإجراء تجاربهم الخاصة، مما أسهم في تطور الصواريخ بشكل متواصل.

ورغم أن “سهام النار” الصينية تمثل أول نموذج موثق لصاروخ بدائي، فإن مفهوم الدفع لم يكن غريبًا عن العصور القديمة، ففي اليونان القديمة، ابتكر أحد المخترعين ما عُرف بـ”الحمامة الطائرة”، وهي آلة استخدمت ضغط البخار للطيران، كما شهدت الصين نفسها تجارب مبكرة على المفرقعات والألعاب النارية، والتي مثّلت مراحل تمهيدية في تاريخ تطور علم الصواريخ.

 

زيارة مصدر الخبر