فى ظل تصاعد الظواهر الطبيعية وتنامى تأثيراتها على المجتمعات والبيئة، أصبحت الزلازل والتغيرات المناخية من أبرز التحديات التى تواجه دول العالم، من بينها مصر التى ليست بمنأى عما يحدث.وشهدت مصر خلال الفترة الأخيرة تكرارًا ملحوظًا للنشاط الزلزالى، إلى جانب تغيرات مناخية متسارعة ألقت بظلالها على المدن الساحلية والزراعة والموارد المائية، بالتزامن مع مزاعم متداولة عن تغيرات فى طبيعة البحر الأبيض المتوسط، والحقائق السابقة عن التأثيرات المحتملة لتغير المناخ على الإسكندرية والدلتا.لفهم أبعاد هذه التحديات بشكل أعمق، وكيفية الاستعداد لها والتعامل مع آثارها، نلتقى فى هذا الحوار الدكتور مجدى علام، مستشار برنامج المناخ العالمى الخبير البيئى، لنناقش معه العلاقة بين الزلازل والمناخ، وتأثير هذه الظواهر على مصر، وأبرز الحلول الممكنة للتخفيف من آثارها.■ بداية.. هل يمكن القول إن هناك رابطًا وثيقًا بين النشاط الزلزالى وتغير المناخ؟- الحقيقة أن العلاقة بين الزلازل والتغيرات المناخية ليست مباشرة أو بسيطة، لكنها تقترب من بعض الجوانب. الزلازل ظاهرة جيولوجية تحدث نتيجة تحركات الصفائح الأرضية تحت سطح القشرة الأرضية، هذه التحركات ناتجة عن قوى طبيعية عميقة داخل الأرض، ولا يمكن لأى إنسان التحكم فى موعدها أو مكانها.لكن من جهة أخرى، التغيرات المناخية قد تؤثر بشكل غير مباشر فى بعض الحالات على النشاط الزلزالى. مثلًا، ارتفاع مستوى مياه البحار أو الأنهار، أو تراجع الغطاء الجليدى فى المناطق القطبية، قد يغير من توزيع الضغط على القشرة الأرضية، وهذا يمكن أن يحفز بعض الحركات الزلزالية الصغيرة، لكن من المهم أن نوضح أن هذه التأثيرات تبقى هامشية جدًا مقارنة بالأسباب الجيولوجية الكبرى التى تتحكم فى الزلازل.■ إذن.. هل نستطيع التنبؤ بالزلازل أو التحكم فيها؟- للأسف لا، نشاط الزلازل من أصعب الظواهر الطبيعية التى يمكن التنبؤ بها. ليست لدينا القدرة حتى اليوم على تحديد موعد حدوث زلزال بدقة، أو مكانه، أو شدته، ويعود ذلك إلى تعقيد العمليات الجيولوجية التى تحدث تحت سطح الأرض، حيث تتحرك الصفائح التكتونية بشكل غير منتظم ومفاجئ، ما يصعّب التنبؤ بنمط هذه الحركات أو توقيتها، لذا يعتمد العلماء على مراقبة النشاط الزلزالى، وتحليل بيانات الحركات الصغيرة التى قد تسبق الزلازل الكبرى، لكن هذه المؤشرات ليست كافية لتحديد موعد أو مكان الزلزال بشكل دقيق.نحن نراقب النشاط الزلزالى عبر شبكة من أجهزة الاستشعار الزلزالية المنتشرة فى المناطق المعرضة للخطر حول العالم. هذه الأجهزة ترصد الاهتزازات الصغيرة التى قد تشير إلى تحركات فى باطن الأرض، وبناءً على هذه المعلومات، تحاول مراكز الإنذار المبكر إصدار تحذيرات سريعة للسكان فى المناطق المعرضة للزلزال، ما يمنحهم بضع ثوان أو دقائق للتصرف والابتعاد عن أماكن الخطر، إلا أن هذه الأنظمة ليست دقيقة بنسبة ١٠٠٪، وتعتمد على سرعة انتقال الموجات الزلزالية، ومدى قرب مركز الزلزال من المناطق المأهولة.■ كيف نواجه ذلك إذن بشكل يقلل من المخاطر المحتملة؟- ما نستطيع فعله هو التركيز على الاستعداد والاستجابة السريعة لحدوث الزلازل، من خلال وضع خطط طوارئ واضحة تشمل إخلاء المبانى، وتوفير مستلزمات الطوارئ، وتدريب فرق الإنقاذ على التعامل مع الكوارث.كما أن بناء المبانى والهياكل المقاومة للزلازل يعد من أهم الإجراءات التى تقلل من الأضرار والخسائر البشرية والمادية، عبر استخدام تقنيات هندسية متطورة، مثل «العوازل الزلزالية» والمواد المرنة التى تقلل من تأثير الهزات الأرضية على الأبنية.إضافة إلى ذلك، تُنظّم حملات توعية مستمرة للمواطنين لتعريفهم بكيفية التصرف وقت وقوع الزلزال، مثل اتخاذ وضعية الحماية تحت الطاولات أو الأثاث القوى، والابتعاد عن النوافذ أو الأجسام التى قد تسقط، والبقاء هادئون، وعدم استخدام المصاعد.كل هذه الإجراءات تسهم فى تقليل الخسائر، وتحسين القدرة على مواجهة الزلازل، رغم أن السيطرة الكاملة على هذا النشاط أمر غير ممكن حتى الآن.■ كيف يمكن أن تتشابك آثار الزلازل مع الأنشطة المناخية خاصة فى المناطق الحضرية؟- الزلازل عندما تحدث فى مناطق مأهولة أو ساحلية، تؤدى إلى تدمير كبير فى البنية التحتية، مثل الطرق والمبانى والمرافق الحيوية، وقد تسبب انقطاعات فى حركة السير وخدمات الطوارئ، ما يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ والإغاثة.هذا التدمير قد يفاقم من تأثيرات الظروف المناخية السيئة، مثل الأمطار الغزيرة أو الفيضانات، لأنه يعطل أنظمة الصرف الصحى وشبكات المياه، ما قد يؤدى إلى تفشى الأمراض وانتشار الأوبئة فى المناطق المتضررة.على سبيل المثال، فى مناطق مُعرضَة للزلازل، وفى الوقت نفسه تعانى تغيرات مناخية متطرفة مثل الفيضانات أو العواصف، تصبح الكوارث الطبيعية أكثر تعقيدًا وتأثيرًا على حياة السكان والاقتصاد المحلى.هذه التداخلات تتطلب منا النظر إلى إدارة المخاطر بشكل شامل، بحيث لا يكون التعامل مع كل كارثة على حدة، بل بناء نظم دعم متكاملة تستجيب لعدة أنواع من الكوارث فى الوقت ذاته.لذا، نحن بحاجة إلى تخطيط عمرانى متكامل يأخذ فى الاعتبار هذه التداخلات بين المخاطر الزلزالية والمناخية، ويتضمن تصميم بنى تحتية مقاومة ومُهيأة لتحمل تأثيرات متعددة مثل الزلازل والفيضانات معًا، على أن يشمل ذلك إنشاء شبكات صرف صحى مرنة، وأنظمة مياه احتياطية، بالإضافة إلى تعزيز معايير البناء لتكون أكثر صلابة ومرونة، ما يقلل من الأضرار ويضمن سرعة التعافى بعد الكارثة.كما يجب أن يرتبط هذا التخطيط بالتوعية المجتمعية، والتدريب المستمر للسكان وفرق الطوارئ، لتعزيز القدرة على الاستجابة السريعة والمتناسقة عند وقوع أى من هذه الكوارث، أو حتى عند تزامنها.هذا التكامل بين التخطيط الهندسى والإدارى والاجتماعى يشكل ركيزة أساسية فى الحد من الخسائر وحماية الأرواح فى مواجهة التحديات الطبيعية المعقدة.■ ننتقل للحديث عن الإسكندرية.. كيف أثّرت التغيرات المناخية على هذه المدينة الساحلية تحديدًا؟- الإسكندرية حالة نموذجية ومهمة جدًا، شهدت فى السنوات الأخيرة أمطارًا غزيرة وسيولًا عنيفة تسببت فى غمر شوارع وأحياء كاملة، وأدت إلى توقف حركة المرور وتدمير جزئى للبنية التحتية، وهذا يعود بشكل كبير إلى تغير المناخ، إذ تزداد حدة العواصف البحرية والتيارات المائية بسبب ارتفاع درجة حرارة مياه البحر المتوسط. هذه التيارات تصبح أكثر عنفًا، وترتفع مستويات سطح البحر تدريجيًا بفعل ذوبان الجليد فى القطبين، وارتفاع درجات حرارة المحيطات.أيضًا، الفيضانات التى تتعرض لها الإسكندرية مرتبطة بتراكم مياه الأمطار وعدم كفاءة شبكات الصرف الصحى، بالإضافة إلى زيادة عدد السكان، وتوسع المدينة بشكل غير منظم على بعض المناطق المنخفضة.■ هل هناك اختلاف فى طبيعة تأثير التغير المناخى على البحر المتوسط مقارنة بالمسطحات المائية الأخرى؟- نعم، هناك فروق طبيعية بين المحيطات والبحار. البحر الأحمر، مثلًا، يمتاز بأنه بحر داخلى نسبيًا، وله ظروف مناخية مختلفة عن البحر المتوسط، وتأثير التغير المناخى على البحر الأحمر أقل حدة مما هو على البحر المتوسط، وربما يعود ذلك إلى أن البحر الأحمر مُحاط بجبال مرتفعة، وله عمق وجيولوجيا مختلفة.أما المحيطان الهادى والأطلسى، فهما معرضان لنشاط أكبر فى العواصف البحرية والأعاصير بسبب مساحات المياه الواسعة، وارتفاع درجات الحرارة. هذه العواصف العنيفة تؤدى إلى أضرار جسيمة على السواحل التى تواجه هذه المحيطات.■ وماذا عن ذوبان الجليد فى القطبين؟ كيف يؤثر على المدن الساحلية؟- الجليد فى القطبين يمثل خزان المياه العذبة الأكبر فى العالم، ويحتوى على كميات ضخمة من المياه المتجمّدة التى تشكل مصدرًا حيويًا للحفاظ على توازن النظام البيئى العالمى، وعندما يذوب هذا الجليد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن التغير المناخى، يؤدى ذلك إلى ارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات بشكل مباشر، ما يهدد بشكل خاص المدن الساحلية المنخفضة مثل الإسكندرية ودلتا النيل، التى تواجه خطر الغرق والفيضانات المتكررة، التى تؤثر على حياة الملايين وتدمر البنية التحتية.بالإضافة إلى ذلك، فإن ذوبان الجليد له تأثير عميق على التيارات البحرية، التى تلعب دورًا رئيسيًا فى تنظيم مناخ الأرض، إذ يؤدى انخفاض كمية الجليد إلى تغير فى درجة ملوحة المياه وكثافتها، ما يعطل حركة هذه التيارات التى تنقل الحرارة عبر الكوكب.هذا الاضطراب ينعكس بدوره على الطقس المحلى والمناخ العالمى، ويمكن أن يؤدى إلى تغيرات فى أنماط الأمطار، وازدياد الفيضانات أو الجفاف فى مناطق مختلفة من العالم.لذا، فإن تأثير ذوبان الجليد لا يقتصر على المناطق القريبة من القطبين فقط، بل هو مشكلة بيئية عالمية تتطلب تضافر جهود دولية للتعامل معها. تشمل هذه الجهود تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، تعزيز الطاقة النظيفة، والتعاون فى البحث العلمى لمراقبة التغيرات المناخية، وتطوير حلول مستدامة للحد من آثارها السلبية على البشرية والبيئة.مواجهة هذه الظاهرة المعقدة تستوجب وعيًا عالميًا مشتركًا، وإجراءات عاجلة تُنفذ على مستوى الحكومات والمؤسسات والمجتمعات، لضمان مستقبل أكثر استقرارًا لأجيالنا القادمة.■ ما أبرز المشروعات التى تنفذها مصر لمواجهة هذه التحديات؟- مصر تنفذ عدة مشاريع مهمة، من أبرزها حماية السواحل عبر بناء السواتر البحرية، وتطوير شبكات الصرف الصحى لتقليل الفيضانات، بالإضافة إلى مشروع «لسان الإسكندرية»، وهو حاجز طبيعى واقعى يمنع دخول الأمواج العنيفة إلى المدينة، علاوة على وجود اهتمام متزايد بإدارة الموارد المائية بشكل أفضل، سواء عبر تحلية المياه، أو تحسين شبكات الرى الزراعى، واستخدام تقنيات حديثة للحفاظ على المياه.■ بذكر الرى والزراعة.. كيف تؤثر التغيرات المناخية على الزراعة فى مصر؟- التغيرات المناخية تؤثر على الزراعة بشكل كبير ومباشر، من خلال تغير أنماط الأمطار، وزيادة درجات الحرارة، وجفاف التربة، ما يؤدى إلى تقليل خصوبة الأراضى الزراعية وإجهاد المحاصيل، هذه التحديات الجديدة تفرض علينا ضرورة تطوير أنظمة زراعية أكثر ذكاءً وفاعلية تتكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، وتحافظ على استدامة الإنتاج الغذائى.فى هذا السياق، نعمل على تبنى مفهوم «الزراعة الذكية»، التى تعتمد على استخدام تقنيات حديثة ومتطورة، مثل أنظمة الرى بالتنقيط التى توفر المياه بشكل دقيق وفعال، وزراعة المحميات التى تتيح بيئة محكمة للحفاظ على المحاصيل من العوامل الخارجية الضارة، بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام بذور متطورة تمتاز بقدرتها على مقاومة الجفاف والملوحة، ما يساعد فى تحقيق إنتاجية أعلى، حتى فى ظروف التربة والمناخ الصعبة.تطبيق هذه التقنيات لا يقتصر فقط على زيادة الإنتاج، بل يسهم أيضًا فى تقليل هدر الموارد الطبيعية، خاصة المياه، التى تعتبر من أهم التحديات فى الزراعة الحديثة. كما أن الزراعة الذكية تعتمد على جمع البيانات وتحليلها باستخدام أجهزة استشعار وتقنيات «الذكاء الاصطناعى»، ما يمكّن المزارعين من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن توقيت الرى، والتسميد، والحماية من الآفات.بهذه الطرق، يمكن للزراعة أن تصبح أكثر استدامة ومرونة فى مواجهة تغير المناخ، ما يدعم الأمن الغذائى ويحافظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.■ هل يمكنك شرح «الزراعة الذكية» بشكل أكثر تفصيلًا؟- «الزراعة الذكية» تعنى استخدام التكنولوجيا والعلوم للتحكم الدقيق فى العوامل التى تؤثر على نمو المحاصيل. مثلًا، فى البيوت المحمية يمكن ضبط درجة الحرارة والرطوبة والإضاءة، بما يتناسب مع نوع المحصول.أيضًا أنظمة الرى الحديثة، مثل «التنقيط والرش الذكى»، توفر المياه عن طريق توصيلها مباشرة لجذور النباتات، بدلًا من رش الأراضى بشكل عشوائى. هذه التقنيات تقلل من استهلاك المياه، وتحسن جودة المحاصيل، وتسمح بالزراعة على مدار العام بغض النظر عن الظروف الجوية الخارجية.■ كيف يمكن لمصر أن تقلل من اعتمادها على الاستيراد الزراعى عبر هذه التقنيات؟- الهدف زيادة الإنتاج المحلى وتحسين نوعيته، ومصر لديها نحو ٥ ملايين فدان مزروعة، وهناك جهود لزيادة الرقعة الزراعية عبر تحلية المياه واستخدامها فى الزراعة، كما يحدث مثلًا فى مشروع تحلية المياه بالقرب من استاد برج العرب. إذا استمررنا فى تحسين إدارة الموارد وتبنى التكنولوجيا، يمكننا تغطية ٧٠٪ إلى ٨٠٪ من احتياجاتنا الزراعية محليًا، وهذا يقلل الاعتماد على الاستيراد بشكل كبير، ويدعم الأمن الغذائى.■ ما تأثير الحروب النووية والأشعة على البيئة؟- للأسف، الحروب النووية تشكل خطرًا هائلًا على البشرية والبيئة، والقنابل النووية، حتى القليلة منها، يمكن أن تسبب دمارًا هائلًا وتلوثًا إشعاعيًا يدوم لعقود. اليوم، هناك تخزين هائل من الأسلحة النووية فى العديد من الدول، وهذا تهديد مستمر، حتى مع محاولات الحد من الانتشار النووى.التلوث الإشعاعى الناتج عن الحروب أو الحوادث النووية يسبب أمراضًا كثيرة، ويدمر الأنظمة البيئية. لذا نحن بحاجة إلى تكثيف الجهود الدولية لنزع السلاح النووى، والحفاظ على البيئة، وحماية الإنسان من هذه المخاطر.■ فى ظل كل هذه التحديات.. كيف ترى مستقبل البيئة فى مصر والعالم؟- المستقبل مرهون بوعى الناس والدول تجاه البيئة ومواردنا الطبيعية، فاستمرارنا فى استنزاف هذه الموارد، وتلويث الهواء والماء والتربة، سيؤدى حتمًا إلى أزمات صحية وبيئية كارثية لا يمكن التراجع عنها بسهولة، هذه الأزمات لن تؤثر فقط على البيئة، بل ستنعكس بشكل مباشر على جودة حياة البشر، وتزيد من معدلات الأمراض، وتقلل من فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.ومع ذلك، إذا استثمرنا بحكمة فى الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، وحمينا الموارد المائية من التلوث والهدر، وطورنا أنظمة زراعية مستدامة تعتمد على تقنيات صديقة للبيئة، فإن لدينا فرصة حقيقية لبناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا. الاستدامة ليست خيارًا، بل ضرورة مُلِحة، وتمثل كلمة السر التى يجب أن تُترجَم إلى أفعال واضحة فى كل سياساتنا وخططنا التنموية.ندعو الجميع: الأفراد والحكومات والمؤسسات، إلى تبنى ثقافة الاستدامة فى حياتهم اليومية وعملهم، بحيث تصبح حماية البيئة جزءًا لا يتجزأ من كل قرار نتخذه، وبالوعى والالتزام المشترك يمكننا تحقيق توازن بين حاجاتنا الحالية، وحقوق الأجيال القادمة فى بيئة نظيفة وصحية.التغيير يبدأ من كل واحد منّا، وإذا تضافرت جهودنا معًا، يمكننا أن نحول التحديات البيئية إلى فرص حقيقية للنمو والابتكار، ونرسم طريقًا نحو غد أكثر إشراقًا واستدامة.
جريدة الدستور, مقالات
14 يوليو، 2025