ثقافة, جريدة الدستور 17 سبتمبر، 2025

التقى عماد حمدان، وزير الثقافة الفلسطيني، بالاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ممثلًا برئيسة الاتحاد انتصار الوزير، وأعضائه: دلال سلامة، هيثم عرار، وفايزة أبو الهيجاء، بهدف تعزيز التعاون بين الوزارة والاتحاد، فيما يتعلق بالحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الفلسطيني.

وزير الثقافة الفلسطيني يلتقي الاتحاد العام للمرأة لبحث آليات التعاون المشترك
وتطرق الطرفان إلى الآليات والبرامج المشتركة التي من الممكن تنفيذها مثل إقامة المعارض التراثية وتنظيم زيارات للأماكن التاريخية وتحديدًا المهددة بالتدمير من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتسليط الضوء على سيرة ومسيرة النساء الفلسطينيات باعتبارهن رموز النضال والحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني وإبراز الأسماء النسوية البارزة في المجالات المختلفة مثل الكاتبات والفنانات والترويج لمنتجاتهن الأدبية وعقد المؤتمرات والندوات المشتركة المتعلقة بنشر الوعي بالثقافة الوطنية الفلسطينية.واتفق الطرفان على الإعداد لمذكرة تفاهم لتكريس هذا العمل واستمراره بما يخدم قضيتنا الوطنية وتفعيل وتعزيز دور المرأة في المشهد الثقافي.
img
منذ بدايات النضال الفلسطيني برزت أسماء نسوية شكلت رموزًا وطنية وأيقونات للمقاومة، مثل دلال المغربي التي قادت عملية فدائية عام 1978 واستشهدت دفاعًا عن القضية، وليلى خالد التي اشتهرت كأول امرأة عربية تشارك في خطف طائرات للفت أنظار العالم إلى معاناة شعبها، لتصبح رمزًا عالميًا للمقاومة. كما برزت انتصار الوزير (أم جهاد) التي كرّست حياتها للعمل الوطني والسياسي، وأسهمت في تأسيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وظلت صوتًا بارزًا في الدفاع عن حقوق النساء ودورهن في النضال.وعلى الصعيد الثقافي والفكري، لم يقتصر نضال الفلسطينيات على العمل الميداني، بل امتد ليشمل الإبداع والفكر. فقد حملت الكاتبة سحر خليفة هموم المرأة الفلسطينية في أعمالها الروائية، وصوّرت معاناة المجتمع تحت الاحتلال. 
img
الشاعرة فدوى طوقانكما لمع اسم فدوى طوقان “شاعرة فلسطين” التي جعلت من شعرها سلاحًا للتعبير عن الهوية الوطنية والصمود. وإلى جانبهن برزت وجوه عديدة مثل هند ناصر الدين وزهيرة كمال في العمل السياسي والنسوي، ما يعكس اتساع دور المرأة الفلسطينية في ميادين النضال كافة.

زيارة مصدر الخبر