في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” ورؤية مصر 2030، انطلقت تجربة المكتبات المتنقلة كأداة جديدة لتحقيق العدالة الثقافية، والوصول بالكتاب والخدمات المعرفية إلى القرى والنجوع والمناطق النائية التي تفتقر إلى مكتبات عامة ثابتة.


19 مكتبة متنقلة في محافظات مصر
بدأ المشروع في مايو 2023 بإطلاق ست مكتبات متنقلة جابت محافظات: قنا، الأقصر، المنيا، البحيرة، الدقهلية، ودمياط. وفي المرحلة الثانية، أضيفت خمس مكتبات جديدة لخدمة المناطق الحدودية: شمال سيناء، مطروح، أسوان، الوادي الجديد، والبحر الأحمر.كما شملت الخطة محافظات أخرى مثل الجيزة (عبر المكتبة الرئيسية) وفرعي مكتبات مصر العامة في الزيتون والزّاوية الحمراء بالقاهرة. ووفقًا للبيانات الرسمية، بلغ عدد المكتبات المتنقلة حتى الآن نحو 19 مكتبة متنقلة، مع توقع زيادة العدد في المراحل المقبلة.لا تقتصر مهمة المكتبات المتنقلة على إتاحة استعارة الكتب، بل تمتد لتشمل تنظيم ورش ثقافية وفنية، وجلسات قراءة وحكي للأطفال، وإقامة فعاليات يوم واحد مثل العروض الفنية الشعبية (السمسمية نموذجًا)، وتوفير جداول زيارات شهرية ثابتة لكل مكتبة متنقلة، لضمان تكرار الحضور وعدم اقتصاره على زيارة عابرة، وتكييف المحتوى والأنشطة حسب خصوصية كل محافظة أو قرية، بما يعزز من مرونتها الثقافية.

المكتبات المتنقلة تمثل خطوة عملية نحو تحقيق العدالة الثقافية
لم يكمن اقتصار دور المكتبات المتنقلة في كونها تجلب الكتاب إلى المواطن فحسب، بل تخلق تواصلًا حيًا بين الثقافة والمجتمع المحلي؛ وبحسب وزارة الثقافة، فإن المشروع يسعى إلى تكريس المعرفة كحق أساسي، وتعزيز بناء الإنسان المصري باعتباره حجر الزاوية في التنمية المستدامة.