قال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن الفرق الفنية والوفود الأمنية واصلت المناقشات، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم؛ من أجل وضع «اللمسات الأخيرة» على بنود الاتفاق، وذلك بعد الإعلان عن التوصل إليه فجر يوم الخميس.
وأضاف خلال مقابلة لـ «القاهرة الإخبارية» مساء اليوم، أن المشاورات تركزت على عدة محاور منها خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، واستكمال قوائم الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم.
ولفت إلى مطالبة حركة حماس ببعض الوقت للتمكن من استخراج جثامين الرهائن والمحتجزين الذين قضوا خلال العدوان الإسرائيلي، وتوفير الظروف اللوجستية اللازمة لإنجاز مهمة الإفراج عن المحتجزين الأحياء لديها.
وأشار إلى تسجيل العديد من الخروقات والهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، على الرغم من دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، معتبرا أن هذه التصرفات تعبر عن مخاوف البعض من عدم التزام إسرائيل بالاتفاق.
ووصف اتفاق وقف إطلاق النار ف غزة، بـ «الإنجاز التاريخي»، مشيرا إلى أن أهميته تكمن في وقف نزيف الدم الفلسطيني وإنهاء الحرب الممتدة لعامين، كما يفتح الباب أمام مستقبل أفضل.
واستشهد بتصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن هذا الإنجاز «يفتح الباب أمام غد أفضل يسوده العدل والسلام».
وأكد أن من المقرر دخول 400 شاحنة مساعدات يوميًا خلال المرحلة الأولى، لافتا إلى أن هذا الرقم «يبدو أقل بكثير مما يحتاجه قطاع غزة»، وأقل من الاتفاقات السابقة التي كانت تنص على 600 شاحنة.
وأوضح أن الاتفاق تضمن إطلاق سراح 48 من الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين، من بينهم 20 على قيد الحياة، على أن يحدث ذلك يوم الاثنين بحد أقصى، في مقابل نشر الاحتلال قوائم 2000 أسير فلسطيني، مع استثناء مشاهير الأسرى مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، بالإضافة إلى نشر خرائط الانسحاب، على أن تستمر 53% من مساحة قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية لحين استكمال خطوات الاتفاق.
بوابة الشروق, منوعات
9 أكتوبر، 2025