اليوم السابع, ثقافة 23 نوفمبر، 2025

تمر اليوم ذكرى انتصار الأسطول المصري على الأسطول اليوناني في موقعة ستمبالا، التي وقعت في مثل هذا اليوم 23 نوفمبر عام 1824. جاءت هذه المعركة البحرية بناءً على طلب السلطان العثماني من محمد علي باشا، والي مصر حينها، لإخماد الثورة التي اندلعت في اليونان ضد الدولة العثمانية، فاستجاب محمد علي سريعًا وأصدر أوامره إلى محرم بك، قائد الأسطول المصري، بإعداد السفن وتجهيزها بالذخائر والعتاد والرجال للتحرك نحو مياه اليونان.

في بداية العمليات، أرسل محمد علي باشا خمسة آلاف جندي بقيادة حسن باشا إلى جزيرتي كريت وقبرص، ونجحت القوات في قمع التمرد هناك وتحرير السفن التركية المحتجزة. بعدها تحرك إبراهيم باشا لمساندة الأسطول التركي بقيادة خسرو باشا، إلا أن السفن اليونانية بادرت بالهجوم، لكن إبراهيم باشا تمكن من إلحاق هزيمة ساحقة بالأسطول اليوناني، منهياً الثورة ومحققًا انتصارًا مهمًا للدولة العثمانية، وفق ما ذكره موقع البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة.

كان الأسطول المصري قوة بحرية ضخمة في ذلك الوقت؛ إذ ضم 51 سفينة حربية مزودة بالمدافع، و146 سفينة نقل جنود حملت نحو 17 ألف جندي و4 بلوكات مدفعية و700 فارس، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة والسلاح. وقد أقلعت الحملة من ميناء الإسكندرية في يوليو 1824.

اتجه الجيش المصري إلى جزيرة رودس وخليج ماكري في الأناضول للقاء الأسطول التركي بقيادة خسرو باشا، فتعرضوا لهجوم من السفن اليونانية. إلا أن إبراهيم باشا تمكن من إجبار الأسطول اليوناني على التراجع، وتقدم نحو شواطئ جزيرة كريت في سبتمبر 1824، حيث بقي يترقب الفرصة المناسبة خلو البحر من السفن اليونانية.

وعندما سنحت الفرصة، أبحر إبراهيم باشا إلى ميناءي مودون وكورون وفك الحصار المضروب عليهما، ثم أرسل جزءًا من قواته لاحتلال نافارين. ولحق بهم بعد ذلك، ليتمكن من هزيمة الثوار هناك وأسر قائدهم، فيما تشتت أغلب المقاتلين في الجبال، لتنتهي المعركة بانتصار مدوٍّ للأسطول والجيش المصري.

زيارة مصدر الخبر