ينظم صالون برسباي الثقافي لقاءً مفتوحًا مع الدكتور خالد عزب تحت عنوان “تراث وسط البلد.. رؤية جديدة”، وذلك في تمام السادسة والنصف مساء الأحد 7 ديسمبر، لطرح قراءة مختلفة في تاريخ وسط القاهرة وروحها العمرانية.
وتتناول الندوة، الأسئلة التي تجعل من شوارع وسط البلد مساحة فريدة تبدو كمدينة داخل مدينة؛ من خصوصية عمارتها الأوروبية الطابع إلى التفاصيل التي تصنع إحساسًا لا يتكرر في أي مكان آخر بالعاصمة، وكيف انعكس تاريخ هذا الحي على حاضره وملامحه حتى اليوم.
كما صدر له عدة مؤلفات من بينها كتاب “السلطة والعمارة في مصر” الصادر عن دار الشروق، وفيه يتتبع قصة العلاقة بين السلطة والعمارة في مصر عبر الزمن.
ويوضح كيف تأثرت هذه العلاقة من خلال مقر الحُكم، الذي كان يتغير مع اختلاف السلطة وتبدلها، ومن خلال استعراض تطور أشكال العمارة، منذ ولاة مصر بعد الفتح الإسلامي لعمرو بن العاص، وصولًا إلى عصور أسرة محمد علي، يوضح الدكتور خالد عزب أن العمارة لم تكن مجرد مباني وقصور، وإنما كانت تعبيرًا عن صراع هوية واشتباك فكري في المجتمع المصري.
ويكشف – مستعينًا بالصور – عن تأثير الخلافة العباسية على الشخصية المعمارية لمصر، وكيف حاول المصريون الاستقلال بشخصيتهم، إلى أن صار لهم طراز معماري فريد بدأ يظهر في العصر المملوكي من خلال المآذن والمساجد والمدارس والقصور، حتى بلغ ذروته في مسجد ومدرسة السلطان حسن.
ومن القلعة إلى القصور الرئاسية، يقدم المؤلف رؤية تحليلية لإشكالية الهوية المعمارية في مصر، موضحًا كيف تأثر المصريون بالعمارة العثمانية في قصر الجوهرة وقصر شبرا، وكيف استطاع قصر الاتحادية أن يمزج بين الكتابات العربية على سوره، وبين طرز الواجهات المستوحاة من شموخ العمارة المملوكية، وهو ما انعكس على هيبة القصر المعمارية المعبرة عن عظمة وقوة الدولة، ليرسخ في ذهن المصريين باعتباره «القصر الرئاسي لمصر».
ويقرأ كتاب وقائع التاريخ عبر العمارة، ويستخدم العمارة لفهم وتفسير حوادث التاريخ.
يذكر أن الدكتور خالد عزب كاتب مصري وخبير متخصص في العمارة الإسلامية، له أكثر من 60 كتابًا.
وحصل كتابه «فقه العمران» على جائزة أفضل كتاب من مؤسسة الفكر العربي عام 2014، كما نال جائزة الدولة للتفوق عام 2016.
وشارك في الإشراف على العديد من مشاريع ترميم الآثار، وكشف خلال حفائر أثرية عن أسوار القاهرة الأيوبية.
وأسس وأدار بيت العمارة والعمران في الدرب الأحمر، وعمل بمكتبة الإسكندرية من 2001 حتى 2019، حيث أطلق مشروع ومجلة «ذاكرة مصر» إلى جانب عدة مشاريع بحثية أخرى.
بوابة الشروق, ثقافة
3 ديسمبر، 2025