في 3 ديسمبر 1967 شهد مستشفى جروت شور في كيب تاون حدثًا تاريخيًا عندما أصبح لويس واشكانسكي البالغ من العمر 53 عامًا أول شخص يحصل على زراعة قلب بشري، كان واشكانسكي يعاني من مرض القلب المزمن، ونقل له قلب دينيس دارفال، الشابة التي توفيت في حادث سيارة.
أشرف على العملية الجراح كريستيان بارنارد، الذي استفاد من تدريبه في جامعة كيب تاون والولايات المتحدة، مستعينًا بتقنيات طورها باحثون أمريكيون في خمسينيات القرن الماضي، ومن المعروف أن الجراح الأمريكي نورمان شومواي أجرى أول زراعة قلب ناجحة في كلب عام 1958، مما مهد الطريق للعمليات البشرية، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستوري.
بعد الجراحة، تم إعطاء واشكانسكي أدوية لتثبيط جهاز المناعة منعًا لرفض قلبه الجديد، لكنها جعلت جسمه عرضة للأمراض، وبعد 18 يومًا توفي بسبب الالتهاب الرئوي، رغم أن قلبه المزروع كان يعمل بشكل طبيعي حتى وفاته.
زراعة القلب شهدت تطورا كبيرا في السبعينيات
في السبعينيات، شهدت زراعة القلب تطورا كبيرا بفضل أدوية مناعية محسنة، واستمر بارنارد في إجراء العمليات، حيث بلغ عمر بعض مرضاه مع قلوبهم الجديدة حتى خمس سنوات، وحتى اليوم، تجرى عمليات زراعة القلب الناجحة، رغم أن إيجاد متبرعين مناسبين ما زال يشكل تحديًا كبيرًا.