يعيش الجمهور العربي عامة والجمهور المصري خاصة حالة من الترقب والانتظار لمباراة منتخب مصر والأردن، المقرر لها اليوم فى الرابعة والنصف عصرًا، وذلك ضمن مباريات دور المجموعات في بطولة كأس العرب 2025 المقامة بقطر، حيث ستؤثر نتيجة المباراة بشكل مباشر على موقف المنتخب المصري من صعوده للدور ربع النهائي من البطولة، وتمتلك الدولتان مجموعة كبيرة من الكتاب والأدباء الذين تركوا بصمة واضحة في الأدب العربي ومنهم من ترجمت أعماله للغات أجنبية، ولا يمكن حصر كتاب الدولتين لقيمتهم الكبيرة في عالم الأدب، وفي ضوء ذلك نستعرض أثنين من أبرز الكتاب في مصر والأردن.
صنع الله إبراهيم
يعد الأديب الراحل صنع الله إبراهيم أحد أبرز رواد الأدب فى مصر، كما أنه علامة من علامات الأدب المصرى، وله مجموعة متنوعة من الأعمال المميزة، ودخلت بعضها فى قائمة أفضل مائة رواية عربية، ولد “صنع الله” في القاهرة عام 1937م، وكان لوالده أثرٌ كبير على شخصيته، فقد زوَّده بالكتب والقصص وحثَّه على الاطِّلاع، فبدأت شخصيتُه الأدبية في التكوين منذ الصِّغَر.
درس صنع الله إبراهيم الحقوق، لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى الصحافة والسياسة، انتمى للمُنظَّمة الشيوعية المصرية “حدتو”، فاعتُقِل عام 1959م وظل في السجن خمسَ سنوات حتى عام 1964م، وبعد خروجه من السجن اشتغل في الصحافة لدى وكالة الأنباء المصرية عام 1967م، ثم عمل لدى وكالة الأنباء الألمانية في برلين الشرقية عام 1968م، حتى عام 1971م، وبعدها اتَّجه إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي، والعمل على صناعة الأفلام. ثم عاد إلى القاهرة عام 1974م في عهد الرئيس الراحل السادات، وتَفرَّغ للكتابة الحُرة كليًّا عام 1975م.
تَميَّز إنتاج صنع الله إبراهيم الأدبي بالتوثيق التاريخي، والتركيزِ على الأوضاع السياسية في مصر والعالَم العربي، فضلًا عن سرده الكثيرَ من حياته الشخصية.
ومن أشهر أعماله: رواية “شرف” التي تحتلُّ المرتبةَ الثالثة ضمن أفضل مائة رواية عربية، و”اللجنة”، و”ذات”، و”الجليد”، و”نجمة أغسطس”، و”بيروت بيروت”، و”النيل مآسي”، و”وردة”، و”العمامة والقبعة”، و”أمريكانلي”، وغيرها من الأعمال الأدبية التي تحظى بمكانة متميزة في عالم الأدب.

صنع الله إبراهيم
ليلى الأطرش
ولدت الكاتبة الأردنية من أصل فلسطينى ليلى الأطرش فى مدينة بيت ساحور عام 1943، أصدرت ما يقارب 11 رواية و4 مسرحيات وجزءا من السيرة الذاتية، وأسهمت فى إطلاق مشروع “مكتبة الأسرة” و”القراءة للجميع” فى الأردن عام 2007، ونالت برامجها الأدبية والاجتماعية عدة جوائز فى مهرجانات الإذاعة والتلفزيون. وتُرجمت أعمالها الأدبية إلى عدد من اللغات، ودرس بعضها فى جامعات أردنية وعربية وفرنسية وأمريكية.
واختيرت ضمن قلة من الكاتبات اللاتى أثرن فى مجتمعاتهن، فى تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2015، وكذلك اختيارها كعضو فى لجنة تحكيم جوائز دولة فلسطين للآداب والفنون والعلوم الإنسانية.
كما حصلت الراحلة على عدة جوائز عربية وعالمية، حيث منحتها وزارة الثقافة الفلسطينية “جائزة فلسطين فى الآداب” عام 2017، واختيرت روايتها “ترانيم الغواية” التى تتحدث عن مدينة القدس ضمن اللائحة الطويلة لجائزة البوكر العربى عام 2016.

ليلى الأطرش