بوابة الشروق, حوادث 17 ديسمبر، 2025

تحدث سيد حبشي، الطبيب الذي كشف على كريمة المعروفة إعلاميًا بعروس المنوفية، عن تفاصيل الواقعة، موضحًا أنه كان متواجدًا في منزله عقب صلاة المغرب، عندما استنجدت به سيدتين لوجود حالة إغماء لسيدة أخرى؛ إثر سقوطها فجأة، حسب روايتهما.
وأضاف “حبشي” خلال لقاء مع الإعلامية ريهام سعيد، على قناة النهار، اليوم الأربعاء، أنه أخبرهم بأنه لديه صعوبه في الحركة ولا يستطيع النزول، إلا أنهم أبلغوه بأنهم بحثوا في القرية بالكامل ولم يجدوا طبيبًا آخر، فاستجاب ونزل معهم واستقلوا “توك توك”، دون أن يعرف مكان الحالة أو يتحدث مع أي شخص عنها مسبقًا.
وتابع أنه عند وصوله دخل المنزل وجد فتاة نائمة، وجهها مكشوف ومغطاة، وبدا عليها وكأنها جثة هامدة، مشيرًا إلى وجود كدمات قوية وحديثة على وجهها بألوان زرقاء وخضراء، الأمر الذي أصابه بالذعر.
وأكد أن الفتاة كانت ضعيفة البنية، في العقد الثاني من عمرها، تزن نحو 50 كيلوجرامًا، ويظهر عليها فقر الدم ووجهها شاحب، دون أي حركة، موضحًا أنه لم يقم بأي إجراء طبي، واكتفى بالإمساك بيدها ثم وضعها مرة أخرى، حيث أدرك أنها مفارقة الحياة، وأبلغ الموجودين بوفاتها حتى دون استخدام سماعة أو جهاز قياس ضغط.
وذكر أن المكان كان يضم عددًا كبيرًا من السيدات، دون وجود أي رجال، مضيفًا أنه لم يشاهد الزوج نهائيًا، وأنه لاحظ وجود والدة الزوج، التي كانت تصرخ وتسأله عن سبب الوفاة، فذكر لها هبوطًا في الدورة الدموية والقلب بهدف مغادرة المكان سريعًا، مشيرًا إلى أنه قرر الإبلاغ بعد خروجه.
وأوضح أنه بعد عودته إلى عيادته، وبعد نحو 10 دقائق قضاها في طريق العودة عبر “التوك توك”، قام بالإبلاغ، ليفاجأ بأن الواقعة تخص فتاة قُتلت على يد زوجها.
وأضاف أن والدة الزوج نزلت معه وطلبت استخراج تقرير طبي، إلا أنه أخبرها بضرورة ختم التقرير من العيادة، مؤكدًا أنه لم يكن يرغب في تحرير أي تقرير لأن الحالة عبارة عن جثة، مضيفًا: “زقيتها من التوكتوك وقلت للسواق طلعني من المنطقة دي.. حقها بيضيع مينفعش”.
ولفت إلى أنه كان هناك محاولات لإيهامه بأن المتوفاة تناولت شريطًا من أقراص منع الحمل مما تسبب في هبوط، بهدف تحرير تقرير طبي، مؤكدًا أن الإصابات كانت واضحة ولا يمكن أن تكون ناتجة عن ذلك، قائلًا: “واضح جدًا إنها كأنها خارجة من معركة طازة”.
وشدد على أنه ليس طبيبًا شرعيًا وأن الكشف على الجثمان ليس من تخصصه، وأن الأمر أمانة مهنية، وأنه كان رافضًا تحرير أي تقرير لتسهيل الدفن، مؤكدًا: “دي جثة ومقدرش أشيل الذنب ده ولا أتحمل المسئولية دي”.
وأردف أنه فور وصوله إلى عيادته اتصل بالشرطة وأمدهم بكل البيانات، مضيفًا أنه غادر المنطقة سريعًا خشية ضياع حق الضحية، وأنه يقدم خالص العزاء لأسرة المتوفاة نيابة عن نفسه وقرية ميت بره، مؤكدًا أن الفتاة حين شاهدها أدرك أنها كانت متوفاة منذ أكثر من ساعتين.
وكانت والدة المتهم قالت في تصريحات صحفية، إنها جاءت من السوق ووجدت كريمة سقطت على الأرض، فهرعت لمساعدتها، وبعد ذلك بمدة وجدت ابنها يقول لها إنها ماتت، وحاولوا البحث عن طبيب، ولجأوا إلى الطبيب سيد حبشي، وقال لها إنها ميتة، مضيفة: “قالي خلي حد يركب معايا أديله التقرير وبعدين رماني من التوكتوك”.
ويُذكر أن أحمد طلبة، محامي أسرة عروس المنوفية، قال عن قضية مقتل المجني عليها وهي حامل، والمتهم فيها زوجها، إنه تم إحالتها إلى محكمة جنايات شبين الكوم لتحديد أقرب جلسة للفصل فيها.

زيارة مصدر الخبر