أعلنت وزارة الخارجية الروسية، تضامن روسيا مع فنزويلا، وذلك على خلفية التصعيد في منطقة البحر الكاريبي.
وذكرت الوزارة -في بيان أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية- أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الفنزويلي إيفان جيل، أجريا محادثة هاتفية بشأن التصعيد في منطقة البحر الكاريبي، واتفقا على مواصلة العمل عن كثب لضمان احترام سيادة الدول.
وأوضحت الوزارة أن الجانب الروسي أكد دعمه وتضامنه الكاملين مع قيادة وشعب فنزويلا في ظل الظروف الحالية، مشيرة إلى أن الوزيرين أعربا عن قلقهما البالغ إزاء تصعيد الولايات المتحدة الأمريكية لأعمالها في البحر الكاريبي، والتي ستكون لها عواقب بعيدة المدى على المنطقة وستشكل تهديدًا للملاحة الدولية.
وأضافت الوزيرة أن الجانبين اتفقا كذلك على تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق أعمالهما في المحافل الدولية، لا سيّما في الأمم المتحدة، وذلك حرصًا على ضمان احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وفي شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، استخدمت الولايات المتحدة قواتها المسلحة مرارًا وتكرارًا لتدمير قوارب يُزعم أنها تحمل مخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
وفي أواخر سبتمبر الماضي، أفادت شبكة “إن بي سي” الأمريكية بأن الجيش الأمريكي يعمل على خيارات لاستهداف تجار المخدرات داخل فنزويلا.
وفي 3 نوفمبر، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رأيه بأن “أيام مادورو كزعيم لفنزويلا باتت معدودة”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن “الولايات المتحدة لا تعتزم شنّ حرب على فنزويلا”.
من جانبها، اعتبرت فنزويلا هذه الإجراءات “استفزازًا يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وانتهاكًا للاتفاقيات الدولية المتعلقة بوضع منطقة البحر الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية”.
وفي وقت سابق، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن روسيا تُحافظ على اتصالها مع القيادة الفنزويلية، وسط تصاعد التوترات في منطقة البحر الكاريبي، وهي مستعدة للاستجابة لطلبات فنزويلا.