صفاء عبدالمنعم: جزء كبير من ألعابنا كان يتشاركها المصرى القديم

قالت الكاتبة صفاء عبد المنعم، إن الألعاب والحكايات الشعبية المتداولة في الريف المصري حتى اليوم هي في جوهرها امتداد للألعاب التي كان يتشاركها المصريون القدماء.

حفل مناقشة وتوقيع كتاب صوت الحضارة الخفي

جاء ذلك في إطار فعاليات حفل مناقشة وتوقيع كتاب صوت الحضارة الخفي، للكاتبتين، القاصة صفاء عبد المنعم، والناقدة الدكتورة هويدا صالح، ويناقش الكتاب الباحث في الأدب المصري القديم، محمود أنور، وذلك بمركز سيا الثقافي.وتابعت “عبد المنعم” هذا يعكس استمرارية ثقافية نادرة عبر آلاف السنين، مشيرة إلى أن المصريين القدماء كانوا من أوائل الشعوب التي احتفلت بأعياد مثل شم النسيم وأعياد الميلاد.ولفتت “عبد المنعم” إلى أن الشخصية المصرية ظلت مستقرة عبر العصور، معتبرة أن الحضارة المصرية قامت على الاستقرار، على عكس المجتمعات الصحراوية التي يقوم نمط حياتها على الحركة الدائمة، وهو ما انعكس على طبيعة إنتاجها الحضاري.وأكدت “عبد المنعم” أن مصر كانت من أوائل الحضارات التي عرفت فكرة التوحيد، مشيرة إلى أن المصريين القدماء جسدوا “روح الإله” في تصورهم الديني، كما ذهبت إلى أن اللغة العامية المصرية ليست مجرد لهجة، بل لغة لها نحوها وصرفها الخاصان.

صفاء عبدالمنعم: جزء كبير من ألعابنا كان يتشاركها المصرى القديم

مناقشة كتاب “صوت الحضارة الخفي” بمركز سيا غدًا

وأضافت أن المصريين القدماء كانوا أول من عرفوا طقوس الحج والطواف، وهو ما نلمسه في طقوس الطواف سبع مرات في الدين الإسلامي.كما أشارت إلى أن كلمة “مكة” لها، وفق بعض الاجتهادات، أصل في اللغة المصرية القديمة بمعنى «المكعب».وفي السياق ذاته، قالت عبد المنعم، إن مصر كانت موطن السيدة هاجر، التي تزوجت من النبي إبراهيم وأنجبت إسماعيل، قبل أن تعيش في مكة، كما وُلد النبي موسى في مصر وعاش فيها، معتبرة أن هذه الشخصيات الدينية الكبرى تأثرت باللغة والثقافة المصرية ونقلتها إلى أماكن أخرى.

كتاب صوت الحضارة الخفي

وكان كتاب “صوت الحضارة الخفي”، قد صدر حديثًا عن دار أطياف للنشر، ويتضمن الكتاب، مدخل بعنوان “إلى الفن والحياة المصرية القديمة”، 6 فصول، هي الفصل الأول: القصص والحكايات، الفصل الثانى الشعر وانعكاسات الحياة اليومية فيه، الفصل الثالث بعنوان الحكم والمواعظ.بينما جاء الفصل الرابع من كتاب صوت الحضارة الخفي، بعنوان الألعاب والأغاني، فضلًا ملاحق، وتضم قائمة بالشهور المصرية القديمة، الأمثال الشعبية الحديثة التي تستخدمها، الحلي والملابس وتأسيس المسكن، وجاء الفصل السادس بعنوان “كتيبة طيبة.. النسق الثقافي المضمر”.