صرح الفنان خالد سليم مؤخرا أثناء ظهوره فى برنامج “صاحبة السعادة” أنه تعرض لأزمة صحية غير متوقعة فى الماضى، حيث بدأ يعاني من تغيرات مستمرة في صوته أثناء تصويره لبعض مسلسلاته الفنية ، دون أي فرصة حقيقية للراحة، ومع تكرار التوتر الصوتي، ظهرت عليه أعراض مقلقة دفعته لاتخاذ قرار حاسم بإجراء تدخل طبي، و الجراحة حينها كشفت عن وجود ورم حميد في الأحبال الصوتية، وهو ما تطلب تدخلاً جراحيًا دقيقًا للحفاظ على مصدر صوته الأساسي، أداته الفنية الأولى.
تجربة خالد سليم تُبرز أهمية الالتفات لأي تغير غير معتاد في الصوت، فقد تكون علامة على الإصابة باضطرابات صحية أعمق، لذا لابد من التشخيص المبكر وفهم الأعراض وتحديد طريقة العلاج ، وهو ما وضحه تقرير مفصل نشر في موقع anadolu medical centre، مشيرا لأسباب وأعراض وعلاج أورام الأحبال الصوتية.
أورام الأحبال الصوتية
تشير أورام الأحبال الصوتية إلى نمو غير طبيعي يحدث تدريجيا داخل الحنجرة، ويؤثر على القدرة على الكلام، والتنفس أحيانًا. وقد تكون هذه الأورام حميدة، أو خبيثة تتطلب علاجات أوسع نطاقًا. تؤثر هذه الأورام غالبًا على الأداء الصوتي وتُعد من الحالات التي تتطلب تشخيصًا دقيقًا لتحديد نوع الورم وموقعه.
العلامات والأعراض الشائعة
الأعراض تختلف حسب حجم الورم ومكانه، لكن أكثرها شيوعًا:
بحة مستمرة في الصوت أو تغيّر غير مفسر في نبرته.
شعور بالانزعاج أثناء التحدث أو محاولة إصدار الصوت.
صعوبة في البلع في بعض الحالات المتقدمة.
آلام حلق مزمنة لا ترتبط بعدوى واضحة.
تراجع في القدرة على إصدار نغمات صوتية عالية أو منخفضة.
الأسباب المحتملة للإصابة
تتعدد الأسباب المؤدية إلى تكون أورام في الأحبال الصوتية، من أبرزها:
الاستخدام المفرط للصوت أو الإجهاد الصوتي المزمن.
التدخين الذي يزيد من قابلية الأنسجة للتحول الخلوي.
الإصابة ببعض الفيروسات مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
ارتجاع الأحماض من المعدة إلى الحنجرة بصورة مزمنة.
التعرض لمواد مهيّجة في بيئات العمل الصناعية.
كيف يتم التشخيص؟
عند ظهور الأعراض، يُنصح بالتوجه لطبيب مختص في الأنف والأذن والحنجرة لإجراء تقييم شامل. ويشمل التشخيص:
تنظير الحنجرة باستخدام أدوات بصرية لفحص الأحبال بدقة.
تصوير مقطعي أو رنين مغناطيسي لتحديد حجم الورم وانتشاره.
خزعة نسيجية تُؤخذ من المنطقة المصابة لتحديد طبيعة الخلايا.
خيارات العلاج المتاحة
يتم تحديد العلاج وفقا لنوع الورم، وموضعه، وتأثيره على الصوت والتنفس. وتشمل طرق العلاج:
الاستئصال الجراحي: يُعتبر الخيار الأول للأورام الحميدة أو في المراحل المبكرة من الأورام الخبيثة.
العلاج الإشعاعي: يُستخدم كعلاج تكميلي أو بديل للجراحة في حالات خاصة.
العلاج الكيميائي: يُطبق في المراحل المتقدمة من الأورام الخبيثة.
العلاج بالصوت: للمساعدة في استعادة الأداء الصوتي بعد العلاج الطبي.