قدوم طفل جديد للأسرة أمرا يجلب السعادة والفرحة لجميع أفراد العائلة، لكنه فى بعض الأحيان قد تأتى معه تحديات غير متوقعة، حيث أن حوالي 3% من الأطفال حديثي الولادة في الولايات المتحدة، تقريبا 1 من كل 33 مولودا، يعانون من عيب خلقي كل عام.
وبحسب موقع “New York post”، رغم أن الأمر قد يبدو مخيفًا، إلا أن أنه يمكن اكتشاف جميع التشوهات الجنينية تقريبًا من خلال الموجات فوق الصوتية قبل الولادة، وهو ما يتيح للوالدين والأطباء الاستعداد للرعاية الطبية بعد الولادة. وفي بعض الحالات، يمكن للأطباء التدخل قبل ولادة الطفل.
4 خرافات شائعة حول فحوصات الحمل
الموجات الصوتية لمعرفة جنس الجنين فقط
لا تقتصر فائدة الموجات فوق الصوتية على معرفة جنس الطفل فقط، حيث يُعدّ ذلك الفحص أساسيًا في مراقبة نمو الجنين وصحة الأم طوال فترة الحمل، كما أنها أداه تشخيصية فعالة وآمنة، إذ تستخدم موجات صوتية عالية التردد، بدلًا من الإشعاع، لإنشاء صور وفيديوهات مفصلة للجنين.
كما يتيح التصوير بالموجات فوق الصوتية فحص دماغ الطفل وقلبه وصدره وبطنه وأطرافه، وفي معظم الحالات، يمكن تحديد المشاكل المحتملة بدقة عالية، مما يساعد العائلات وفرق الرعاية على التخطيط بثقة.
النتائج غير الطبيعية هى أخبار سيئة
من الطبيعي تمامًا أن يشعر الآباء بالقلق عندما يظهر شيء غير عادي في الموجات فوق الصوتية، لكن النتائج غير الطبيعية لا تعني دائمًا أخبارًا سيئة، لأنه في الواقع، قد تكون بعض النتائج إيجابية خاطئة بسبب قيود التكنولوجيا أو الخطأ البشري. بعض الحالات الأخرى تُمثل حالات غير ضارة وتزول من تلقاء نفسها. على سبيل المثال، العديد من الأكياس التي تُرى بالموجات فوق الصوتية تكون حميدة تمامًا، وبطبيعة الحال، تتطلب بعض النتائج مراقبة أو علاجًا أكثر دقة، ونحن هنا لتوجيه الأسر عبر كل احتمال بوضوح.
لا يمكن فعل شىء لتشوهات الأجنة
هناك أسطورة شائعة مفادها أنه عندما يتم اكتشاف تشوه كبير قبل الولادة، لا يمكن فعل أي شيء حتى الولادة، لكن هذا غير صحيح إطلاقًا، فالتطورات في طب الأجنة أصبحت تمكن من علاج أو حتى تصحيح العديد من الحالات الخطيرة قبل ولادة الطفل.
على سبيل المثال متلازمة نقل الدم من التوأم إلى التوأم، وهي حالة نادرة ولكنها قد تهدد الحياة حيث يتبادل التوأم المتطابقان اللذان يتشاركان المشيمة الدم بشكل غير متساوٍ، قبل بضعة عقود فقط، كان هذا التشخيص يعنى وفاة الاجنة في أغلب الأحيان، لكن في الوقت الحاضر، وبفضل الجراحة قليلة التوغل التي يتم إجراؤها بين الأسبوع السادس عشر والأسبوع السادس والعشرين من الحمل، تصل معدلات البقاء على قيد الحياة لكلا التوأم إلى حوالي 90%.
جراحة الجنين هى جراحات تجريبية ونادرة
ورغم أن فكرة إجراء عملية جراحية قبل الولادة قد تبدو مخيفة، فإن التقدم في التكنولوجيا والخبرة جعل هذه الإجراءات آمنة وفعالة بشكل ملحوظ للعديد من الحالات المعقدة.
على الرغم من أن جميع العمليات الجراحية تنطوي على بعض المخاطر، فإن تقنيات الجنين الأقل تدخلاً يمكن أن تقلل بشكل كبير من المضاعفات التي قد تتعرض لها الأم والطفل، اعتمادًا على التشخيص، قد يلجأ الجراح إلى فتح الرحم مؤقتًا أو إجراء عملية تنظيرية للجنين أقل تدخلاً.
يتم إدارة كل حالة بواسطة فريق متعدد التخصصات يضم جراحي الأطفال، وأخصائيي طب الأم والجنين، وأطباء التخدير وغيرهم، والذين يعملون معًا لضمان الرعاية الأكثر أمانًا قدر الإمكان.
ومع ذلك، فإن جراحة الجنين ليست مناسبة لكل حالة، وفي بعض الحالات، قد يكون أفضل مسار للعمل هو الانتظار حتى بعد الولادة، أو التخطيط لولادة مبكرة تحت رعاية متخصصة.
أشهر جراحات الأجنة
تحتاج بعض الحالات إلى إجراء جراحة داخل الرحم، حفاظا على حياة الجنين بعد الولادة، من بينها إصلاح عدد من عيوب القلب والفتق الحجابي الخلقي، حيث تنتقل الأعضاء البطنية إلى الصدر وتؤثر على نمو الرئة.
من الحالات الأخرى القابلة للعلاج السنسنة المشقوقة ، حيث يؤدي وجود فتحة في عمود الجنين الفقري إلى كشف الأعصاب الحساسة والحبل الشوكي؟، يعاني بعض الأجنة من عواقب وخيمة بعد الولادة، بدءًا من صعوبات المشي ووصولًا إلى تراكم السوائل الزائدة في الدماغ.
ومن خلال ثلاثة شقوق صغيرة في رحم الأم، يتم إدخال كاميرا صغيرة وأدوات لإصلاح العيب وإغلاقه بعناية وحماية الأعصاب، مما يمكن أن يحسن النتائج على المدى الطويل بشكل كبير، بما في ذلك الحركة وتطور الدماغ.
يتم أيضا إستخدام الجراحة الجنينية فى حالات متلازمة نقل الدم من التوأم إلى التوأم، حيث أن معظم الإجراءات تتم بالمنظار الجنيني، باستخدام كاميرا صغيرة بعرض مليمتر واحد تقريبًا وأدوات عبر شقوق صغيرة، لتحديد وسد وصلات الأوعية الدموية غير الطبيعية على سطح المشيمة، مما يوقف الخلل.