لطالما كان ورق الألمنيوم عنصرًا أساسيًا في المطابخ حول العالم، فهو مناسب لتغليف بقايا الطعام والشواء والخبز، لكن دق خبراء ناقوس الخطر مؤخرًا بشأن ما إذا كان استخدام ورق الألمنيوم قد يعرضنا لمستويات سامة من الألمنيوم، مما قد يؤدي بدوره إلى التسمم، مما يطرح السؤال: هل استخدامك اليومي لورق الألمنيوم آمن؟
الألومنيوم واستخداماته في الحياة اليومية
وفقا لتقرير موقع ” Onlymyhealth ” فإن الألومنيوم هو ثالث أكثر المواد شيوعًا على الأرض، ويوجد في الهواء والماء والتربة، لا يستخدم فقط في أواني الطهي ورقائق الألومنيوم، بل يستخدم أيضًا في التغليف ومستحضرات التجميل، وحتى في بعض الأدوية، لا مفر من تلامس الألومنيوم بكميات صغيرة، لكن أجسامنا عادةً ما تكون فعالة في التخلص منه عبر الكلى.
كيف يتسرب الألومنيوم إلى الطعام
في حال ملامسة الطعام مباشرةً لورق الألومنيوم، خاصةً عند تسخينه، قد تتسرب كميات ضئيلة من الألومنيوم إلى الطعام، الخطر يكون أكبر في الحالات التالية:
ـ يتم طهي الأحماض الغذائية مثل الطماطم أو الحمضيات، والتي تعمل على تسريع عملية الاستخلاص.
ـ يتم استخدام الرقائق المعدنية في الطهي على درجة حرارة عالية للشواء أو الخبز.
ـ يتم تخزين الأطعمة الساخنة أو المالحة، ملفوفة بورق الألمنيوم، لفترات طويلة.
في حين أن هذا قد يبدو مثيرا للقلق، دراسات تشير إلى أن الكمية المتسربة عادة ما تكون صغيرة وأقل بكثير من الحد الذي يعتبر ضارًا للأشخاص الأصحاء.
هل يمكن أن يسبب ورق الألومنيوم التسمم؟
يحدث التسمم بالألمنيوم، المعروف طبيًا بتسمم الألومنيوم، عندما يحتفظ الجسم بكمية زائدة من الألومنيوم، تتجاوز قدرة الكلى على معالجتها، ويحدث هذا عادةً لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى أو المعرضين لمستويات عالية من الألومنيوم (في حالة التعدين أو الصناعة).
بالنسبة للمستخدم العادي لرقائق الألومنيوم عدة مرات في السنة، فإن خطر التسمم ضئيل، فقد قدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) الكمية الأسبوعية المسموح بها مؤقتًا من الألومنيوم بـ 2 ملج لكل كيلوجرام من وزن الجسم، ولا يوفر الطهي المنتظم بورق القصدير سوى نسبة ضئيلة من هذه الكمية.
على الرغم من أن التسمم المباشر بالرقائق المعدنية غير شائع، فقد تم البحث في التعرض غير المبرر للألمنيوم لاحتمال وجود ارتباطات مع:
ـ الأمراض العصبية التنكسية: بعض بحث يشير ذلك إلى أنه قد يكون هناك ارتباط بين تراكم الألومنيوم وأمراض مثل الزهايمر، على الرغم من أن النتائج غير حاسمة.
ـ أمراض العظام: قد يؤدي الألمنيوم الزائد إلى خلل في عملية التمثيل الغذائي للكالسيوم.
إجهاد الكلى: قد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف الكلى أكثر عرضة لخطر التراكم.
لا يفترض أن يسبب استخدام رقائق الألومنيوم، مع الحد الأدنى من الاستخدام السليم، تسممًا للأشخاص الأصحاء، تكمن الممارسة في الاعتدال واتباع عادات أكثر أمانًا في التعامل مع الطعام والطهي، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو من يرغبون في تقليل التعرض، قد يكون الامتناع عن استخدام رقائق الألومنيوم إجراءً حكيمًا.